يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الاثنين، 12 أكتوبر 2015

دروس الاجتماعيات للمقبلين على امتحانات الباكالوريا 2015ـ2016


التاريخ

- الثورة الروسية وأزمات الديمقراطيات الليبرالية


تمهيد: اندلعت الثورة الروسية بسبب تدهور الأوضاع الداخلية وأثر الحرب العالمية الأولى وانتشار الفكر الاشتراكي. وأصبح المد الشيوعي يهدد الديمقراطيات الليبرالية مثل إيطاليا وفرنسا، والتي كانت متشددة في مواجهة الثورة البلشفية.

I - الإطار الزمني للـثورة الروسـية ودوافع اندلاعـها.
1 - الإطار الزمني للثورة الروسية وأثر الوضع الداخلي في اندلاعها: وقعت الثورة الروسية في 1917. وتعود أسبابها إلى تدهور الوضع الداخلي، حيث كان المجتمع الروسي طبقيا وإقطاعيا واستبداديا. وكانت نسبة 80% من السكان تعيش في البادية وأفقرهم طبقة الموجيك " العبيد الذين تحرروا في 1861 ". وأغلب الأراضي يسيطر عليها النبلاء ورجال الدين، كما عرف سكان المدن ظروفا صعبة بفعل سيطرة الرأسمال الأجنبي على الصناعة واستغلال الطبقة العاملة. إضافة إلى أثر الحرب العالمية الأولى وارتفاع الأسعار، حيث عرفت روسيا هزائم متعددة وخسائر مادية وبشرية جعلت الجنود يفرون من جبهات القتال، مما عجل بقيام الثورة.
2 – المراحل الأساسية للثورة ووصول البلاشفة إلى الحكم: بدأت الثورة الروسية بمظاهرات في العاصمة بتروغراد، وتنازل القيصر نيكولا الثاني عن العرش. وتشكلت حكومة برجوازية مؤقتة عقب ثورة "فبراير مارس 1917". وعاد البلاشفة من المنفى وعلى رأسهم لينين وستالين وتروتسكي، فقاموا بثورة "أكتوبر نونبر 1917". وأطاحوا بالحكومة البرجوازية، وتم إلغاء النظام القيصري وتشكيل حكومة اشتراكية بقيادة لينين.

II – بعض المشاكل التي واجهتها الثورة الروسية وخطوات بناء النظام الاشتراكي.
1 – بعض المشاكل التي واجهتها الثورة الروسية: دافع البلاشفة عن الثورة بعد نجاحها، حيث تدخلت الدول الرأسمالية لمساعدة أنصار النظام القديم (القيصري). وعرفت روسيا حربا أهلية إمتدت إلى سنة 1921 حيث تم القضاء على أعداء الثورة، وخلالها عرفت روسيا أزمة اقتصادية بفعل تطبيق مبدأ شيوعية الحرب حيث تم إلزام الفلاحين بتقديم فائض إنتاجهم للدولة دون مقابل، إضافة إلى تأميم الصناعة والتجارة ووسائل النقل.
2 – السياسة الاقتصادية الجديدة في عهد لينين N.E.P. وسياسة التخطيط في عهد ستالين: طبق لينين سياسة اقتصادية جديدة تراجع فيها مؤقتا عن الاشتراكية وعاد للرأسمالية بشكل محدود، حيث سمح للفلاحين ببيع منتجاتهم بكامل الحرية، وأعاد مؤسسات صناعية صغرى للرأسمال الأجنبي، وسمح بالتجارة الحرة، وسك النقود. وساهمت هذه السياسة في تطور اقتصاد البلاد واختفاء مظاهر المجاعة، وبعد وفاته في1924، استمرت في بداية عهد ستالين، لكنها أثارت معارضة تزعمها تروتسكي، مما دفع ستالين إلى إلغائهافي 1928، حيث نهج سياسة التخطيط لتوجيه اقتصاد البلاد وتطبيق الاشتراكية، فأمم الصناعة والتجارة وأنشأ تعاونيات الفلاحين " الكلخوزات" وضيعات الدولة "السفخوزات". وركز على تطوير الصناعة الثقيلة وصناعة الأسلحة عندما اندلعت الحرب العالمية الثانية.

III – تشخيص أوضاع الديمقراطيات الليبرالية فيما بين الحربين: نموذجي فرنسا وإيطاليا.
1 – الأوضاع في إيطاليا بعد الحرب العالمية الأولى: لم تحقق إيطاليا أهدافها التوسعية من خلال مشاركتها في الحرب، وذلك بسبب موقف حلفائها المعارض لها. وانسحبت من مؤتمر فرساي 1919. وعرفت أزمة اقتصادية تجلت في تراجع الانتاج وارتفاع الأسعار لقلة المواد الغذائية. وأثر ذلك على الوضع الاجتماعي والسياسي، حيث تزايدت المظاهرات والإضرابات العمالية وأعمال العنف. وأمام تزايد نفوذ الحزب الاشتراكي، دعمت البرجوازية الإيطالية الجماعات المتطرفة المعادية للشيوعية والاشتراكية، والمتمثلة في الفاشيين(fascio = حزمة) الذين شكلوا جزبا ديكتاتوريا 1921" الحزب الوطني الفاشي" بزعامة موسولسني الذي سيطر بالقوة على السلطة في إيطاليا حيث حاصر روما وأرغم الملك على تعيينه وزيرا أول في أكتوبر 1922.
2 – الأوضاع العامة في فرنسا بعد الحرب العالمية الأولى: خرجت فرنسا منتصرة من الحرب، وعرفت خسائر مادية وبشرية هامة. وتضررت مختلف الفيئات الاجتماعية، وعم القلق والخوف من المستقبل خاصة بعد ظهور جماعات متطرفة مثل " جماعة الصليب النازي" و"حركة فرنسا". وشعرت الأحزاب الفرنسية بالخوف من ظهور حزب فاشستي، فتحالف اليسار واليمين الفرنسيين لمواجهة الأزمة وتأييد حكومة بوانكاري.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق