يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الاثنين، 12 أكتوبر 2015

دروس الاجتماعيات للمقبلين على امتحانات الباكالوريا 2015ـ2016



التاريخ

الحرب العالمية الثانية (1939-1945)


تمهيد: اندلعت الحرب العالمية الثانية سنة 1939 عقب الغزو الألماني لبولونيا. وامتدت إلى أن استسلمت ألمانيا في ماي، واليابان في غشت 1945. وبدأت الحرب بانتصارات سريعة لدول المحور، لكنها انتهت بانهزامها وانتصار الحلفاء. وخلفت الحرب خسائر بشرية واقتصادية هامة أثرت على العلاقات الدولية.

I أسـباب انـدلاع الحرب الـعالمـية الـثانـية:
1 أثر معاهدة فرساي على ألمانيا: تأثرت ألمانيا بالشروط القاسية لمعاهدة فرساي المفروضة عليها عقب انهزامها في الحرب العالمية الأولى. وأصبحت فرنسا العدو الحقيقي لألمانيا في نظر هتلر، لأنها سعت إلى إضعافها في مؤتمر الصلح. وأصبح هدف هتلر هو إلغاء معاهدة فرساي بتقوية الجيش الألماني والتوسع للحصول على الأسواق.
2 دور أزمة 1929 في صعود الأنظمة الديكتاتورية: عرفت إيطاليا صعود الفاشية إلى الحكم قبل أزمة 1929 نتيجة مخلفات الحرب العالمية الأولى. وعقب الأزمة الاقتصادية 1929، وتراجع الإنتاج وإفلاس المؤسسات وانتشار البطالة وفرض الدول الاستعمارية (فرنسا وابريطانيا) سياسة الحماية الجمركية على أسواقها الداخلية ومستعمراتها، زادت الأوضاع الداخلية تأزما في كل من ألمانيا واليابان، فتمكنت الأحزاب الديكتاتورية من الوصول إلى السلطة (الحزب النازي بألمانيا والحزب العسكري باليابان) والتي ترى في التوسع العسكري حلا لمشاكلها الاقتصادية والاجتماعية.
3 تحالف الديكتاتوريات وتوسعها مهد لاندلاع الحرب: في 1931 بدأت اليابان بالتوسع في إقليم منشوريا بالصين للحصول على الأسواق والمواد الأولية، ولتقليص البطالة بتصريف الفائض البشري. وفي 1935 توسعت إيطاليا في الحبشة (إثيوبيا). وفشلت عصبة الأمم في حل هذه النزاعات، حيث انسحبت منها ألمانيا واليابان في 1933 وإيطاليا في 1937. وبدأت ألمانيا بتنفيذ برامجها العسكرية والتوسعية للتخلص من معاهدة فرساي. وعقدت تحالفا مع اليابان في 1936 وكذلك مع إيطاليا حيث حصل التقارب بين الفاشية والنازية عقب اندلاع الحرب الأهلية بإسبانيا 1936.
وقامت ألمانيا بضم النمسا وإقليم السوديت في 1938. وتعهدت لفرنسا وابريطانيا في مؤتمر ميونيخ 1938 بعدم الاستمرار في التوسع، لكن هتلر نقض عهده وبدأ بغزو بولونيا في 1939، مما أدى إلأى اندلاع الحرب العالمية الثانية.
II مراحـل الحرب الـعالمـية الـثانـية
1 مرحلة توسع وانتصار دول المحور: توسعت دول المحور بشكل سريع لأنها كانت مستعدة للحرب، حيث توسعت ألمانيا في أوربا وسيطرت على بولونيا ودول البلطيق والنرويج وتدخلت في الاتحاد السوفياتي. وسيطرت على هولندا وبلجيكا واللكسمبورغ وثلثي الأراضي الفرنسية حيث سقطت باريس في يد النازية سنة 1940، وانتقلت الحكومة الفرنسية إلى مدينة فيشي. وفي الجنوب سيطرت النازية والفاشية على يوغسلافيا واليونان وتدخلت في تونس ومصر انطلاقا من ليبيا. وفي الشرق الأقصى توسع اليابان في الصين والهند الصينية وجزر المحيط الهادي إلى أن اصطدم بالولايات المتحدة في معركة بيرل هاربور بجزر هواي 1941.
2 مرحلة تراجع دول المحور وانهزامها: تدخلت الولايات المتحدة لمواجهة اليابان في المحيط الهادي منذ 1941، وحققت انتصارات متتالية إلى أن هزمته باستعمال القنابل الذرية في غشت 1945. وتدخلت في نفس الوقت في أوربا بإنزال قواتها بشمال إفريقيا 1942 وفي فرنسا سنة 1944 (إنزال نورماندي) لمساعدة حلفائها ضد النازية، مما أدى إلى تراجع دول المحور وانهزامها في ماي 1945.

III بعض النتائج الاقتصادية والاجتماعية للحرب العالمية الثانية.

1 أهم النتائج الاقتصادية: تتمثل في الخسائر المالية التي تجاوزت ملياري دولار، ونفقات الحرب التي بلغت أزيد من مليار دولار. وسببت الحرب في التضخم المالي والزيادة في الضرائب والأسعار. وتراجع الانتاج الفلاحي والصناعي في أوربا، وارتفع في الولايات المتحدة التي قدمت لأوربا مساعدات أطلق عليها مشروع مارشال سنة 1947، الهدف منه مواجهة انتشار الشيوعية.
2 بعض الانعكاسات الاجتماعية للحرب العالمية الثانية: أهمها الخسائر البشرية التي تكبدتها الدول المتحاربة خاصة مناطق العمليات الحربية. وعانى الملايين من سكان أوربا وآسيا من الفقر والجوع بفعل خراب المنشآت الاقتصادية. كما عانت المستعمرات من شدة الاستغلال الاستعماري حيث تم تجنيد إمكانيات المستعمرات الاقتصادية والبشرية لصالح الدول الاستعمارية.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق