يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الاثنين، 12 أكتوبر 2015

دروس الاجتماعيات للمقبلين على امتحانات الباكالوريا 2015ـ2016


التاريخ
العالم غداة الحرب العالمية الأولى

تمهيد: انعقد مؤتمر الصلح بباريس1919، حضرته الدول المنتصرة التي تباينت مواقفها حول المعاهدات المفروضة على الدول المنهزمة، مما أثر على العلاقات الدولية رغم إنشاء منظمة دولية "عصبة الأمم" لتحقيق السلم العالمي. وخلفت الحرب خسائر مادية وبشرية أثرث سلبا على اقتصاد أوربا لصالح الولايات المتحدة واليابان.
I - ظروف انعقاد مؤتمر الصلح وبنود معاهدات السلم.
1- ظروف انعقاد مؤتمر الصلح: انعقد المؤتمر( الصلح- السلام- فرساي) بعد نهاية الحرب العالمية الأولى. حضرته الدول المنتصرة، وتضاربت خلاله مصالحها. وتدرعت لتحقيق أهدافها بتحملها الخسائر المادية والبشرية خلال الحرب.
2- بنود معاهدات الصلح وشروطها وردود الفعل المترتبة عنها: فرضت معاهدات الصلح على الدول المنهزمة، ومنها معاهدة سان جرمان مع النمسا التي فصلتها عن المجر، و معاهدة سيفر مع تركيا التي اقتطعت أجزاء من المشرق العربي ووضعتها تحت الانتداب البريطاني والفرنسي. وأشهر هذه المعاهدات معاهدة فرساي التي فرضت على ألمانيا وتميزت بشروطها القاسية والتي سماها الألمان بالسلم المفروض.
وخلفت هذه المعاهدات تدمرا لدى الشعوب المنهزمة وظهرت في بعضها أنظمة ديكتاتورية كالفاشية بإيطاليا والنازية بألمانيا. كما ظهرت حركات تحررية بالمستعمرات وثورية ببعض الدول الأوربية.
II - التحولات السياسية والترابية بأوربا بعد مؤتمر الصلح.
1 – التغييرات الترابية التي طرأت على الخريطة السياسية لأوربا: انهارت الامبراطوريات الكبرى مثل الامبراطورية النمساوية المجرية والامبراطورية الألمانية والامبراطورية العثمانية والامبراطورية الروسية، وتشكلت دول جديدة مثل يوغسلافيا وتشيكوسلوفاكيا وبلونيا ودول البلطيق وفلندة.
2 – تأسيس منطمة دولية "عصبة الأمم": تأسست بناء على مقترحات الرئيس الأمريكي ويلسون، لتنظيم العلاقات الدولية. كان مقرها بجونيف وأهم أهدافها تحقيق السلم العالمي بعدم استعمال القوة في حل المشاكل بين الدول وأهم أجهزتها: الجمعية العامة والمجلس الأعلى والأمانة العامة ومحكمة العدل الدولية بمدينة لاهاي بهولندا.
III - تحول الثقل الاقتصادي العالمي خارج أوربا.
1 – تراجع الاقتصاد الأوربي: بعد الحرب العالمية الأولى تضررت القطاعات الاقتصادية بأوربا نتيجة الحرب، وأصبحت الدول المتحاربة سوقا للبضائع الأمريكية، مما أدى إلى تطور الاقتصاد الأمريكي. كما طورت اليابان صناعتها وعوضت الدول الأوربية المتحاربة في أسواق جنوب شرق آسيا. وفقدت أوربا هيمنتها الاقتصادية على العالم لصالح الولايات المتحدة.
2 – استفادة بعض الدول غير الأوربية من الحرب: إضافة إلى استفادة الولايات المتحدة واليابان، استفادت أستراليا ونيوزيلاندا وبعض دول أمريكا اللاثينية المنتجة لمواد كانت أوربا بحاجة إليها كالبن والسكر.
3 – ارتباط الدول الأوربية بالرأسمالية الأمريكية: نتيجة لتراجع الاقتصاد الأوربي وارتفاع نفقات الحرب، ازداد حجم الديون الأوربية لدى الولايات المتحدة، بفعل استيراد الأسلحة والمواد الاستهلاكية. وأصبح الاقتصاد الأوربي مرتبطا بالرأسمالية الأمريكية. ./.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق