يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الاثنين، 12 أكتوبر 2015

دروس الاجتماعيات للمقبلين على امتحانات الباكالوريا 2015ـ2016


التاريخ
المغرب تحت نظام الحماية

تمهيد: استمر الضغط الاستعماري على المغرب في بداية القرن 20، في عهد كل من م.عبد العزيز و م.عبد الحفيظ. وتدهور الوضع الداخلي بفعل الأزمة المالية والثورات الداخلية. واتفقت فرنسا مع منافسيها، وفرضت حمايتها على المغرب في 1912. ووضع المستعمر تنظيمات إدارية مكنته من السيطرة المباشرة على حكم البلاد، لكنه واجه مقاومة عنيفة من طرف المغاربة.

I – السياق التاريخي العام لفرض الحماية على المغرب.
1 – تدهور الوضع الداخلي بالمغرب بين 1900 و1912: حاول م.عبد العزيز فرض ضريبة الترتيب لمواجهة الأزمة المالية، لكنها وجدت معارضة من طرف الأعيان لأنها عامة، ومن طرف العلماء لأنها غير شرعية. ولجأ م.عبد العزيز إلى القروض الأجنبية للحصول على المال لتنظيم ومواجهة الثورات الداخلية خاصة التي تزعمها الريسوني والجيلاني الزرهوني (بوحمارة). واستغلت فرنسا سياسة القروض وفرضت ضغوطا جديدة على المغرب مثل مراقبة مداخيله الجمركية والحصول على60% منها.
وعقدت الدول الأوربية مؤتمر الجزيرة الخضراء سنة1906 للنظر في المشكلة المغربية نتيجة التنافس الاستعماري حول المغرب. وكانت تنائجه لصالح فرنسا وإسبانيا، حيث نصت قراراته على إنشاء البنك المخزني المغربي برأسمال أجنبي، وإحداث شرطة بالموانئ المغربية من طرف الإسبان والفرنسيين، مما مهد للإحتلال رغم المعارضة الألمانية.
2 – تحليل بعض بنود عقد الحماية: ينص الفصل الأول من المعاهدة على أن فرنسا ستقوم بمجموعة من الإصلاحات في المغرب، وفي مجالات متعددة، لكن بشرط أن ترى فرنسا في ذلك فائدة للمغرب. وينص الفصل الثاني بأن السلطان يقبل الإحتلال الفرنسي لتحقيق الأمن والسكينة. وأن فرنسا ستقوم بحراسة المغرب برا وبحرا، حتى تتمكن من الحصار وليس الحراسة. وينص الفصل الرابع على أن فرنسا هي التي تقترح القوانين الجديدة وتعدل القديمة وتفرضها باسم السلطان أو من ينوب عنه.

II – أجهزة ومؤسسات نظام الحماية بالمغرب.
1 – في منطقة النفوذ الفرنسي: وضعت فرنسا تنظيمات إدارية جديدة مكنتها من السيطرة الفعلية على حكم المغرب تاركة للسلطان الشؤون الدينية؛ فعلى المستوى المركزي يمثل المقيم العام أعلى سلطة استعمارية في البلاد ممثلا للجمهورية الفرنسية، وتخضع له عدة مديريات كالأمن الفلاحة والمالية والداخلية والبريد وغيرها. وعلى المستوى الجهوي إحتفظت فرنسا بالباشوات في المدن، يراقبهم المراقبون المدنيون، وفي البادية إحتفطت بالقواد تحت مراقبة ضباط الشؤون الأهلية.
2 – في منطقة النفوذ الإسباني (المنطقة الخليفية): مركزيا يمثل السلطان خليفته تحت سيطرة المندوب السامي الإسباني الذي يساعده نوابه على القطاعات المختلفة. ومحليا إحتفظت إسبانيا بالقواد في البادية والباشوات بالمدن تحت مراقبة القنصل والضابط العسكري.
III – المقاومة المسلحة بالمغرب مميزاتها وامتداداتها:
1 – مراحل الاحتلال والمقاومة المسلحة: بدأ احتلال المغرب قبل توقيع معاهدة الحماية في 1912 حيث احتلت فرنسا وجدة وبني يزناسن والدار البيضاء والشاوية وجزء من دكالة في 1907، كما احتلت إسبانيا الريف الشرقي والريف الغربي. وقاد المقاومة في الريف محمد أمزيان الذي تم اغتياله في 1912، وفي الجنوب الشيخ أحمد الهيبة بن ماء العينين الذي وصل مراكش في غشت 1912، وانهزم في معركة سيدي بوعثمان في شتنبر من نفس السنة. وما بين 1912 و1914 احتلت فرنسا ممر تازة، ثم ركزت على احتلال الأطلس المتوسط ما بين 1914و1920 حيث لقيت مقاومة قبائل زيان بقيادة محا أو حمو الزياني. ثم تدخلت لمساعدة إسبانيا ما بين 1921 و1926 للقضاء على المقاومة الريفية التي تزعمها محمد بن عبد الكريم الخطابي. واستمرت المقاومة في عدة مناطق حتى 1934.
2- إمتدادات المقاومة المسلحة: بعد فشل المقاومة المسلحة بسبب التفوق العسكري الفرنسي والإسباني، انطلقت مقاومة جديدة بالمدن عقب إصدار سلطات الحماية للظهير البربري في 16 ماي 1930، وتبنت الأسلوب السياسي والدبلوماسي لمواجهة المستعمر، وعرفت بالحركة الوطنية بعد تأسيس "كتلة العمل الوطني" كأول حزب سياسي في ظل الحماية الفرنسية. ./.

ليست هناك تعليقات :

إرسال تعليق